الأخت عاشقة....... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ربنا يهديني ويهديكي وتغيري اسمك عشان كدا من الخضوع بالقول الذي نها عنه الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز "ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا" ,
أما بالنسبة لموضوع الألفاظ اللي بتقولي عنها إنها مجازيه ونعبر بها كناية عن أهمية الأشياء كأهمية الدين فما ينفعش نضع الأشياء في غير مكانها أو نسميها بغير مسمياتها, وخصوصا ما يمس الدين من قريب أو بعيد لأن الله تبارك وتعالى قال: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد" ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا فتهوي به في النار سبعين خريفا" أي 70 سنة ينزل في قعر النار 70 سنة بسبب كلمة لا يلقي لها بالا والذي قال ذلك هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل تصدقيه؟.
ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم ما ترك شيئا إلا ودلنا كيف نتعامل فيه لدرجة أن اليهود كانوا يحسدون المسلمين على ذلك قال بعض اليهود لصحابي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذات مره ما معناه "ما زال محمد يعلمكم الدين في كل شيء حتى الخِراءة يقصد الاستنجاء, قال:نعم! حتى الخِراءةِ"فكل حركة وسكنة في حياة المسلم يمكن أن يُكتب له بها أجر إذا تابع فيها سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
فمثلا في موضوعنا هذا: وهو أن يرى الإنسان من أخيه ما يعجب به, قال صلى الله عليه وسلم : "إذا رأى أحدكم من أخيه شيئا يعجبه فليقل بسم الله ما شاء الله وليبرِّك (أي يقول اللهم بارك, أو ماشاءالله تبارك الله)" وهذا أمان له من عين الحسد, فإن الإنسان قد يحسد أخاه بل قد يحسد نفسه وهو لا يدري, قال أهل العلم: إن الحاسد قد يحسد وهو لا يدري, فدلنا صلى الله عليه وسلم على الوقايه, والوقاية خير من العلاج.
ثم إن هذه الألفاظ التي تقال مثل: "يخرب بيتك" وما على شاكلتها من الألفاظ, هي أصلا دعاء على المَقُولَةِ له وما يدرينا لعل هذه الساعة أن تكون ساعة إجابة فيستجيب الله تعالى لا سيما إذا كانت دعوة والد أو والدة على ولدهما وهذا كثير ويتساهل فيه جدا معظم الأباء والأمهات , فدعوة الوالد على ولده لا ترد, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم إن هناك ألفاظ أخرى مثل "يا مجرم ويا ظالم, دا واد شيطان أو عفريت أو ابن أبالسه, دا انت مفتري,........إلخ" وكل هذه الألفاظ قد اقترنت في كتاب الله عز وجل بسوء الوعيد, والعذاب الشديد مثل قول الله تعالى: "إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون. لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون" وقوله تعالى "ألا إن الظالمين في عذاب مقيم. وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله" ولا يخفى على أحد منكم ما توعد الله تبارك وتعالى به إبليس الكبير والشياطين من الإنس والجن من بعده حيث قال تبارك وتعالى: "فالحقُ والحقَ أقول. لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين".أحبابي الكرام: أقول لكم هذا الكلام من قلبي أريد لي ولكم الجنة فاقرؤا كلام ربكم عز وجل واعلموا أنه ما من أحد إلا سيقف أمام ربه يحاسبه ليس بينه وبينه ترجمان, فتدبروا كلام الله وقولوا سمعنا وأطعنا وكونوا من المؤمنين "إنما كان قول المؤمنين إذا دُعوا إلى الله ورسوله أن يقولوا سمعنا وأطعنا وألئك هم المفلحون. ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فألئك هم الفائزون" فهذا كلام ربكم "قد جائكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها" فمن سمع وأطاع وآمن وأحسن فله "الحسنى وزياده" ومن أعرض عن ذكر الله فإن له معيشة ضنكا ويحشره يوم القيامة أعمى. "ويوم القيامة ترى الذين كذبو على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثواً للمتكبرين. وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون" فاتقوا الله ولا تكونوا ممن قال الله فيهم "يحرفون الكلم من بعد مواضعه" لأنه تعالى قال بعدها "ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخزة عذاب عظيم. سمّاعون للكذب" "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم".
فالأمر خطير , واللسان بيودي في داهيه, قال أبو بكر رضي الله عنه بعدما أمسك بلسانه "هذا الذي أوردني الموارد.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ,اللهم قد بلغت اللهم فاشهد ,اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ألا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.