محمود عبد القادر الاداره
عدد المساهمات : 7217
نقاط : 95416
السٌّمعَة : 68
تاريخ التسجيل : 20/04/2009
الموقع : layaly2052717@yahoo
| موضوع: الركن الخامس الحج الجمعة فبراير 19, 2010 8:00 am |
|
الركن الخامس الحــــجّ
بسم الله الرحمن الرحيم تعريفه :قال الله تعالى إنّ أوّلَ بيْتٍ وُضع للنّاس للّذي ببكّة مُباركًا وهُدًى للعالَمين فيه ءاياتٌ بيِّناتٌ مقام إبراهيمَ، ومَن دخله كان ءامِنًا ولِله على الناس حجّ البيتِ مَن استطاع إليهِ سبيلاً، ومَن كفر فإنّ اللهَ غنيٌّ عنِ العالمين سورة آل عمران الحج هو قصد مكة لأداء عبادة الطواف، والسعي، والوقوف بعرفة، وسائر المناسك، استجابة .لأمر الله وابتغاء مرضاته وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، وفرض من الفرائض التي عُلمت من الدين بالضرورة.. فلو .أنكر وجوبه منكِر كفر وارتدّ عن الإسلام قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ...وكان لإبراهيم ولآل إبراهيم من محبّة الله وعبادته والإيمان به وطاعته ما لم يكن لغيرهم، فخصّهم الله بأن جعل لبيته الذي بنوه له خصائص لا توجد لغيره، وجعل ما جعله من أفعالهم قدوة للناس وعبادة يتبعونهم فيها، ولا ريب أنّ الله شرع لإبراهيم السعي ورمي الجمار والوقوف بعرفات بعد ما كان من أمر هاجر وإسماعيل وقصة الذبح وغير ذلك ما كان، كما شرع لمحمد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ الرمل في الطواف حيث أمره أن ينادي في الناس بحج البيت، والحج مبناه على الذل والخضوع لله، ولهذا خصّ باسم النسك، والنسك في اللغة العبادة.اهـ .(مجموع الفتاوى) فضله :عن أبي هريرة قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال ."إيمان بالله ورسوله". قيل: ثم ماذا؟ قال: "ثم جهاد في سبيل الله". قيل: ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور" .والحج المبرور هو الحج الذي لا يخالطه إثم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَن حجّ فلم يرفُث ولم يفسق رجع .كيوم ولدته أمه". رواه البخاري ومسلم .يرفث: أي يجامع* الحج يجب مرة واحدة .يجب الحج مرة في العمر، إلاّ أنْ ينذره فيجب الوفاء بالنذر وما زاد فهوتطوع فعن أبي هريرة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: "ياأيها الناس، إنّ الله كتب عليكم الحج فحجّوا". فقال رجل: أكلّ عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثا ثم قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "لو قلتُ نعم، لوجبت، ولما استطعتم". ثم قال: "ذروني ما تركتكم، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا .نهيتكم عن شيء فدعوه". رواه البخاري ومسلم ذهب أبو حنيفة، ومالك، وأحمد، وبعض أصحاب الشافعي، وأبو يوسف إلى أنّ الحج واجب .على الفور وذهب الشافعي، والثوري، والأوزاعي، ومحمد بن الحسن إلى أنّ الحج واجب على التراخي .فيؤدّى في أي وقت من العمر شروط وجوب الحج .يجب الحج على المسلم العاقل البالغ الحر إذا استطاع إليه سبيلا .ويعتبر للمرأة وجود محرمها، وهو زوجها ومن تحرّم عليه على التأبيد بنسب أو سبب مباح :وتتحقق الإستطاعة بما يأتي ـ صحة البدن، فإن عجز عن الحج لشيخوخة، أو زمانة، أو مرض لا يرجى شفاؤه، لزمه .إحجاج غيره عنه إن كان له مال .ـ أن تكون الطريق آمنة، بحيث يأمن الحاج على نفسه وماله .ـ أن يكون مالكا للزاد والراحلة، وهذا بالنسبة لمن لا يمكنه المشي لبعده عن مكة .ـ أن لا يوجد ما يمنع الناس من الذهاب إلى الحج، كالحبس والخوف من سلطان جائر يمنع الناس منه من مات وعليه حج من مات وعليه حجة الإسلام، أو حجة كان قد نذرها وجب على وليِّه أن يجهِّز من يحج عنه من ماله، .كما أنّ عليه قضاء ديونه :فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت إنّ أمي نذرت أن تحج، ولم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟ قال: "نعم، حجي عنها. أرأيتِ لو كان على .أمك دَيْن، أكنتِ قاضيته؟ اقضوا الله، فالله أحق بالوفاء" رواه البخاري .وفي الحديث دليل على وجوب الحج عن الميت، سواء أوصى أو لم يوص وقال مالك رحمه الله: إنما يحج عنه إذا أوصى، أما إذا لم يوص فلا يحج عنه، لأن الحج عبادة غلب ..فيه جانب البدنية، فلا يقبل النيابة التكسب والمكاري في الحج .لا بأس للحاج أن يتاجر، ويؤاجر ويتكسب، وهو يؤدي أعمال الحج والعمرة قال ابن عباس رضي الله عنهما: إنّ الناس في أول الحج كانوا يتبايعون بمنى وعرفة، وسوق ذي المجاز ومواسم الحج فخافوا البيع وهم حُرُم، فأنزل الله تعالى: {ليس عليكم جُناح أنْ تبتغوا فضلاً من ربكم} في مواسم الحج. ـ رواه البخاري ومسلم والنسائي ـ حجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :روى مسلم عن جعفر بن محمد عن أبيه قال دخلنا على جابر بن عبد الله رضي الله عنه، فسأل عن القوم حتى انتهى إليّ، فقلت: أنا محمد ابن علي بن حسين، فأهوى بيده إلى رأسي، فنزع زري الأعلى، ثم نزع زري الأسفل، ثم وضع كفّه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب، فقال: مرحبا بك ياابن أخي، سل عمّا شئت، فسألته ـ وهو أعمى ـ وحضر وقت الصلاة، فقام في نساجة ملتحفا بها، كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها، ورداؤه .إلى جنب المِشْجب :فصلى بنا، فقلت: أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال بيده: فعقد تسعًا. فقال إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكث تسعة سنين لم يحج، ثم أذّن في الناس في العاشرة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حاجّ، فقدم المدينة بَشرٌ كثير كلهم يلتمس أن يأتمّ برسول الله صلى .الله عليه وآله وسلم، ويعمل مثل عمله فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عُميس محمد بن أبي بكر، فأرسلت إلى رسول ."الله صلى الله عليه وآله وسلم: كيف أصنع؟ قال: "اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المسجد ثم ركب "القصواء" حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرتُ إلى مدّ بصري بين يديه من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين أظهرنا، وعليه ينزل القرآن، .وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به فأهلّ بالتوحيد: "لبّيك اللهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، وأهلّ الناس بهذا الذي يهلّون به، فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليهم شيئاً منه، ولزم .رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلبيته قال جابر رضي الله عنه: لسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة، حتى إذا أتينا البيت معه، استلم الركن .{فرَمَلَ ثلاثًا، ومشى أربعًا، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام، فقرأ: {واتّخذوا من مقام إبراهيم مُصلّى .فجعل المقام بينه وبين البيت فكان يقرأ في الركعتين: {قلْ هو اللهُ أحد} و{قلْ ياأيُّها الكافرون}. ثم رجع إلى الركن فاستلمه، ثم خرج .من الباب إلى الصفا فلمّا دنا من الصّفا قرأ: {إنّ الصّفا والمَرْوة مِنْ شَعَائِر الله} أبدأ بما بدأ اللهُ به، فبدأ بالصّفا، فرقي عليه :حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحّد الله وكبّره وقال لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلاّ الله وحده،" ."أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات، ثم نزل إلى المروة، حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي .سعى حتى إذا صعدنا مشى، حتى إذا أتىالمروة، ففعل على المروة كما فعل على الصّفا حتى إذا كان آخر طوافه على المروة، فقال: "لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، ."وجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هَدْيٌ فليحلّ، وليجعلها عمرة فقام سُراقة بن مالك بن خثعم، فقال: يا رسول الله ألِعامِنا هذا أم لأبد؟ فشبّك رسول الله صلى الله عليه ."وآله وسلم أصابعه، واحدة في الأخرى، وقال: "دخلت العمرة في الحج مرتين، لا بل لأبد أبد وقدِم عليٌّ من اليمن ببُدنٍ للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فوجد فاطمة رضي الله عنها ممّن حلّ، .ولبست ثيابًا صبيغًا، واكتحلت، فأنكر ذلك عليها، فقالت: إنّ أبي أمر بهذا قال: فكان عليٌّ يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مُحرشًا على فاطمة للذي صنعت، مستفتيًا لرسول الله صلى عليه وآله وسلم فيما ذكرَتْ عنه، فأخبرته أني أنكرتُ ذلك "عليها. فقال: "صدقَتْ صدقَتْ، ماذا قلتَ حين فرضتَ الحج؟ .قال: قلت: اللهم إني أهلّ بما أهلّ به رسولك ."قال: "فإنّ معي الهَدْي فلا تحلّ .قال: فكان جماعة الهدي الذي قدِم به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم مائة .قال: فحلّ الناس كلهم وقصّروا، إلاّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن كان معه هدي فلمّا كان يوم التروية، توجّهوا إلى مِنى فأهلّوا بالحج، وركب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، .فصلّى بها الظهر والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر .ثم مكث قليلاً حتى طلعت الشمس، وأمر بقبّة من شَعر تضرب له بنمرة فسار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا تشكّ قريش إلاّ أنّه واقف عند المشعر الحرام، كما .كانت قريش تصنع في الجاهلية فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة .فنزل بها حتى :إذا زاغت الشمس، أمر بالقصواء فرحلت له. فأتى بطن الوادي فخطب الناس، وقال إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا كل شيء" من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث ـ كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضع ربانا، ربانا ربا عباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله، فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله، وأنتم تسألون عني، فما أنتم قائلون؟ .قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت .فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: "اللهم اشهد اللهم اشهد " ثلاث مرات ثم أذّن ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلّى العصر، ولم يُصلِّ بينهما شيئا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل حَبْل المشاة بين يديه، واستقبل القبلة، فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص، وأردف أسامة خلفه، ودفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد شَنق للقصواء الزِّمام حتى إنّ رأسها ليصيب مَوْرِك رحله، ويقول بيده اليمنى: "أيها الناس السكينة السكينة" كلما أتى حبلا من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما شيئا، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر، فصلى .الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة، فدعاه، وكبره، وهلّله، ووحّده، فلم يَزَل واقفا حتى أسفر جدًّا، فدفع قبل أن تطلع الشمس، وأردف الفضل بن عباس ـ وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما ـ فلمّا دَفَع رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم مرّت به ظُعُن يجْرين، فطفِق الفضل ينظر إليهنّ، فوضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده على وجه الفضل فحوّل الفضلُ وجهه إلى الشِّقِّ الآخر ينظر، فحوّل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده من الشِّقِّ الآخر على وجه الفضل يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر، حتى أتى بطن مُحَسِّر فحرك قليلا، ثم سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة منها، مثل حصى الخذف، رمى من بطن الوادي، ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بيده، ثم أعطى عليّاً رضي الله عنه فنحر ما غَبَر وأشركه في هديه، ثم أمر من كل بَدَنة ببضعة فجُعلت في قِدْر .فطُبِخت، فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأفاض إلى البيت، فصلى بمكة الظهر، فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم، فقال: "انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم .لنزعت معكم". فناولوه دلوًا فشرب منه :شرح بعض المفردات الواردة في الحديث .نساجة) نوع من الثياب المنسوجة. (مشجب) ما يعلق عليه الثياب. (استثفري) شدّي خرقة على موضع الدم) .القصواء) اسم ناقته. (فأهلّ) أحرم رافعا صوته بالتلبية. (رمل) مشى مسرعا. (انصبت) انحدرت) .استقبلت..) لو بدأت إحرامي بالحج الآن. (بدن) جمع بدنة، وهي واحدة الإبل المهداة للحرم تقربّا إلى الله تعالى) .نمرة) موضع بجنب عرفات وليس منها. (أجاز) مشى ولم يقف. (موضوع) باطل لا يطالب به) يوطئن) يُجلسن. (مبرح) شديد وشاقّ. (ينكتها) يقلبها ويرددها. (حبل) جمعهم الكثير المستطيل. (مورك) هو ما يثني) عليه الراكب رجله قدامه إذا ملّ الركوب. (حبلاً) هو مجتمع الرمل الذي يشبه التل. (ظعن) جمع ظعينة، وهي المرأة .في الهودج، وقد تُطلق على المرأة مطلقا. (مُحسِّر) إسم واد. (الخذف) هو الذي يُرمى بأصبيعين. (غبر) بقي فأفاض) دفع من منى إلى مكّة فطاف طواف الركن. (أن يغلبكم) يكثروا عليكم لينزعوا الماء اقتداءً بي، فيصبحوا) .أكثر منكم ويغلبوكم عليه : المصادر ـ العدّة في شرح العمدة ـ للبهاء المقدسي ـ مجموع الفتاوى ـ لشيخ الإسلام ابن تيمية ـ فقه السنّة ـ للسيد سابق ـ مختصر صحيح مسلم ـ للحافظ المنذري الموضوع الأصلي : الركن الخامس الحج المصدر : منتدى ميت عزون www.meetazoon.com | |
|