كل سنه وانتم طيبين
في نهاية كل عام واستقبال عام جديد , تُطرح أسئلة اعتدنا على سماعها في مثل هذا الوقت .
ماذا أنجزنا في العام الماضي , وما الذي نريد انجازه في العام المقبل .
وما هي الوجهة التي يريد الشخص أن ينتهجها في حياته الشخصية لكي يحقق ما يريد من تغيير وتطوير على الصعيد الشخصي والاجتماعي.
أسئلة موضوعية ومهمة . من المفترض أن تطرح في كل حين . وتتناسب نهاية العام لطرحها والإلحاح في الإجابة عليها.
أنا لا أمتلك أجوبة سحرية على تلك الأسئلة . ولكن الجميع يمتلك رغبة في تحقيق التغيير المنشود.
طبعا لا يعني التغيير هو امتلاك سيارة جديدة , أو بناء منزل جديد مع كونه تغيير مهم , ما عنيته هو تغيير على مستوى الفكر والقناعات.
فالمتأمل في واقعنا منذ عشرات السنين لا يجد أي تغيير , عدا في الشكليات فقط . موديلات جديدة من السيارات وأجهزة الجوال والحاسوب التي استخدمت بشكل مغلوط .
في الحقيقة موضوع التغيير جدا مهم , كونه الوسيلة الوحيدة للتطوير والتحديث . وهذا التغيير لابد له من مقومات تساعد الإنسان على ما يريد من تغيير.
وللأسف الشديد في واقعنا الاجتماعي لا يوجد من مقومات التغيير شيء يساعد في هذا الاتجاه,على العكس كل ما يوجد هي مثبطات وعقبات في طريق أي محاولة تطويرية .حيث أن حراس التخلف يحاربون ببسالة أي بادرة تطور , ويأدون أي مشروع تحديث اجتماعي . متعللين بالمحافظة على الدين والاكتفاء بما لدينا من موروث .
ولا يتحمل حراس التخلف المسؤولية وحدهم عن هذا الانحسار التنويري , فالدولة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية . كونها تمتلك زمام التغيير , وبيدها تهيئة الأجواء التي تساعد على تغيير هذا الواقع المريض والمؤلم , وإلا لن نبرح تخلفنا عن ركب المدنية والحضارة , هذا إن لم نرجع القهقرى ونتخلى عن بعض مكتسباتنا التي لا تكاد تذكر.
وكوني اشعر بالقنوط ولأني لا أتوقع أي تغيير في المستقبل القريب , أكتفي بالأماني .
إذا تمنيت بت الليل مغتبطا … إن المنى رأس أموال المفاليسي ..!
ويا قلب لا تحزن …
أتمنى للجميع في العام الجديد دوام الصحة وموفور العافيه وكل عام وأنتم بخير…!!