ملاك الحب ولاد البلد
عدد المساهمات : 321
نقاط : 77923
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
| موضوع: الاعجاز العلمى فى القران والسنة (( من اقوال المفسرين فى ذكر طائر الغراب فى القران) الأربعاء مايو 04, 2011 4:28 pm |
|
1]أقوال المفسرين: في تفسير قوله تعالى :[]" فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ" (المائدة31) . ذكر ابن كثير (رحمه الله) ما مختصره قال السدي لما مات الغلام تركه بالعراء ولا يعلم كيف يدفن , فبعث الله غرابين أخوين , فاقتتلا فقتل أحدهما صاحبه , فحفر له , ثم حثي عليه , فلما رآه قال " يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي " (المائدة31) , وقال ابن عباس جاء غراب إلى غراب ميت فحث عليه من التراب حتى واراه . وجاء في بقية التفاسير كلام مشابه إلا أن مستشاري أصحاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم أضافوا في الهامش ما نصه تشير هذه الآية إلى أول دفن في الإنسانية , وكيف أن الدفن في التراب كان وحيا من الله سبحانه وتعالى عن طريق عمل الغراب وحكمة ذلك إرشاد الإنسان إلى أن الدفن يمنع انتشار الأمراض , بجانب ذلك فإنه إكرام للميت . وقصة ابني آدم جاءت الإشارة إليها باقتضاب شديد في الإصحاح الرابع من سفر التكوين , وإن تبدل اسم قابيل إلى قاين (CAIN) وبقي اسم هابيل على حاله , ولكن حرف في الترجمة الانجليزية إلى أبل (ABEL) , وجاءت القصة مقتضبة اقتضابا شديدا , ومليئة بأسماء عديدة ولكنها لم تشر إلى قصة الغراب أو إلى عملية دفن قابيل جثة أخيه هابيل , وحرصت فقط على رص أسماء الأبناء والزوجات , والأحفاد وأحفاد الأحفاد , ففقدت الهدف من ذكرها , والرمزية إلى الدروس المستفادة منها , ومن أبرزها طبيعة الصراع بين الخير والشر في هذه الحياة . وإذا علمنا أن التوراة قد فقدت ولم تكتب إلا بعد موسي عليه السلام بأكثر من عشرة قرون على أفضل الفروض أدركنا ضعف حجية ما يسمي الكتب الخمسة على أنها هي التوراة , وقد جاء في دائرة المعارف البريطانية الجزء الثاني ص882 تحت مسمي التوراة ما ترجمته (يجب التفريق بين عملية تقنين التوراة ككتاب وبين العملية التي تم بواسطتها نمو المكونات المختلفة وغير المتجانسة , لهذا الكتاب , ويضيف المقال أن التحرير النهائي لكتاب التوراة , واعتباره كتابا مقدسا قد تم أثناء النفي البابلي بين القرنين السادس والخامس قبل الميلاد .
من الدلالات العلمية للنص الكريم : من الدلالات العلمية المستوحاة من هذا النص القرآني الكريم أن الغراب طائر شديد الذكاء , ومن أوضح الأدلة على ذلك أنه يدفن موتاه , ولا يتركها نهبا للجوارح من الطيور ولغيرها من الحيوانات المفترسة أو للتعفن والتحلل في الجو صونا لكرامة الميت وترفقا بالبيئة والأحياء فيها . وقد ثبت أن الغراب يقوم بحفر الأرض بواسطة كل من مخالبه ومنقاره ليكون حفرة عميقة فيها ثم يقوم بطي جناحي الغراب الميت وضمهما إلى جنبيه , ورفعه برفق لوضعه في قبره ثم يهيل عليه التراب حتى يخفي جسد الميت تماما كما يفعل المسلمون بموتاهم احتراما لهذا الجسد حيا وميتا . والغراب (CROW) طائر أسود اللون , خشن الصوت , يأكل الخضراوات واللحوم وإن كان ميله لأكل اللحوم أكبر , ويعرف العلماء اليوم من أنواع الغراب أكثر من خمسة وثلاثين نوعا تنتشر في مختلف بيئات الأرض , وهو يتبع جنس (CORVUS) وعائلة (CORVIDAE) وللغربان قدرة فريدة على صناعة الأدوات الحجرية لاستخدامها في الحفر والتنقيب على الحشرات في شقوق الأرض لافتراسها والتغذي عليها , ولاستخدامها أيضا في حفر قبور موتاه .
وقد ثبت علميا بالدراسة والملاحظة أن الغراب هو أذكي الطيور وأمكرها على الإطلاق , ولا يدانيه في الذكاء والمكر إلا بعض الببغاوات , ويعلل ذلك بأن الغراب يملك أكبر حجم لنصفي المخ بالنسبة إلى حجم الجسم في كل الطيور المعروفة , التي يقدر عدد أنواعها بأكثر من عشرة آلاف نوع , وأفرادها بعشرات البلايين . ولذلك تظهر علامات الذكاء المتميز على الغراب من مثل المعرفة , الإدراك , الذاكرة , القدرة على الاتصال , التحايل على حل المشكلات , بناء مجتمعات دقيقة التنظيم , القيام بالعديد من الأعمال الجماعية من مثل الصيد الجماعي , والدفاع الجماعي , والرعاية الجماعية للصغار , واللعب الجماعي , والبناء الجماعي للأعشاش , والمحاكاة والفضول وحب الاستطلاع , وشدة اليقظة والانتباه , وقوة الملاحظة والقدرة على الإدراك , وعلى التحايل في اختطاف الطعام وفي طرائق إخفائه , وعلى التمييز في التعامل بين القريب والغريب . فقد شوهدت الغربان وهي تلقي على الطرق العامة ما لم تستطع فتحه من الثمار والأصداف الصلدة مثل جوز الهند , وأصداف بلح البحر , وبعض الحيوانات الكبيرة الحجم مثل السنجاب كي تقوم السيارات المارة بدهسها وإعدادها لقمة سائغة لها , كما شوهدت الغربان وهي تقلد الصيادين في عمليات صيد السمك بمهارة فائقة , وفي ترطيب الطعام الجاف بالماء . وللغربان محاكم تلتزم قوانين العدالة الفطرية , تحاكم الجماعة فيها أي فرد يخرج على نظامها من مثل محاولات التعدي على حرمات غراب آخر من أنثى أو فراخ أو عش أو طعام , ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها , ففي حالة اغتصاب طعام الفراخ الصغار تقوم جماعة الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجزا عن الطيران كالفراخ الصغار قبل اكتمال نمو ريشها , وفي حالة اغتصاب العش وتهدمه في مراحل الدفاع عنه تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدَى عليه , وقد يتبع ذلك الطرد من الجماعة إذا تكررت الأخطاء من هذا النوع , وفي حالة اغتصاب أنثي غراب آخر فإن جماعة الغربان تقضي بقتل المعتدي ضربا بمناقيرها حتى الموت . وتنعقد محاكم الغربان عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض فضاء واسعة , تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد , وينحي الغراب المتهم تحت حراسة مشددة , وتبدأ محاكمته فينكس رأسه , ويخفض جناحيه , ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه . فإذا صدر الحكم بالإعدام وثبت جماعة الغربان على المذنب توسعه تمزيقا بمناقيرها الحادة حتى الموت , وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرا يتواءم مع حجم جسده , يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب احتراما لحرمة الموت . وهكذا تقيم الغربان العدل الإلهي في الأرض أفضل مما يقيمه كثير من بني الإنسان , فالعدل في الغربان من الأمور الغريزية الفطرية لأنها لا تشرع لنفسها , ولكنها تتحرك بفطرتها المسلمة بأن الحاكمية لله وحده ومن أهم بنودها التشريع , فالمشرع هو الله سبحانه وتعالى الذي شرع لكل الخلائق وغرس شريعته في جبلة كل مخلوق غير مكلف حتى أصبح العدل الإلهي جزءا لا يتجزأ من تكوينهم وفطرتهم , أما الإنسان , ذلك المخلوق المكلف فيحاول التشريع من عنده بعلمه المحدود , وقدراته المحدودة حتى نسي العدل الإلهي , وأراد إقامة عدل نسبي من عنده فظلم نفسه وظلم غيره . والغربان من الطيور آكلة كل من النبات والحيوان , وإن كان ميلها لأكل الحيوان أكبر , فهي تأكل الحبوب والثمار , والفراشات , والجراد , والضفادع , والفئران , والبيض , وفراخ الطيور الأخرى , كما تأكل النفايات والجيف . وبذلك تلعب دورا مهما في تنظيف وتطهير البيئة , ففي كل عام تزيل الغربان وأشباهها من الطيور الجارحة آلاف الأطنان من الجيف المتجمعة على الأرض , وملايين الحشرات والديدان , خاصة الحشرات الوبائية التي تصيب العديد من المحاصيل الزراعية فتحد من انتشارها .
وعلى الرغم من هذه الميزات العديدة للغربان فقد درج بعض الناس على التشاؤم من رؤيتها , وذلك بسبب التقاطها البذور المبذورة في الأرض من قبل إنباتها , أو قضائها على بعض المحاصيل الزراعية من قبل جمعها , أو وهي في مراحل الدراس والتذرية , وافتراسها بعض الحيوانات الأليفة مثل الدجاج وفراخه وبيضه .والغربان من طائفة الطيور (CLASSAVES) وهي طائفة من الحيوانات الفقارية تتميز بالريش الذي يغطي جسمها وبوجود عدد من أجهزة العزل الحراري الجيد ويعمل الريش على تجميع الهواء بداخله , وتدفئته ليساعد بذلك على حفظ درجة حرارة الجسم التي تتميز بالثبات , والارتفاع إلى ما هو أعلى من درجة حرارة جسم الإنسان بعدة درجات , ولتحقيق ذلك جعل الله تعالى للطيور عددا من الأكياس الهوائية بالإضافة إلى الرئتين , وتنتشر هذه الأكياس في مختلف أجزاء الجسم الطائر بما في ذلك العظام الكبيرة مما يعين على تخفيف وزن جسم الطائر , ومساعدته على الطيران , كما يزيد من حجم الحيز المتوفر لتخزين الهواء إلى عشرة أضعاف حجم الرئتين . ويساعد على الاحتفاظ بدرجة حرارة ثابتة في داخل جسم الطائر , كذلك مرور كميات كبيرة من الأكسجين المصاحب لهذا الهواء مما يعين على ارتفاع معدل التمثيل الغذائي , وعلى دوران الدم بشكل سريع وفعال في الجسم , ويحفظ الدم المؤكسد بعيدا عن الدم غير المؤكسد , مما يعين بعض الطيور على العيش في المناطق الباردة والمتجمدة . وهناك أكثر من عشرة بلايين طائر بري تعيش على مختلف قارات الأرض , بالإضافة إلى بلايين الطيور البحرية التي تعيش على محيطاتها وعلى الجزر المنتشرة في تلك المحيطات. وتتميز الطيور عموما بالعيون التي وهبها الله تعالى القدرة على الرؤية من ارتفاعات شاهقة ولمسافات شاسعة , وبعدد من مراكز التنظيم الحركي على درجة كبيرة من الكفاءة , ويتضح ذلك في الغراب بشكل واضح . ويرجع تاريخ الطيور على الأرض إلى نحو 150 مليون سنة مضت في العهد الجوري المتأخر , وإن لم تنتشر انتشارا واسعا إلا في العهد الطباشيري المتأخر أي منذ تسعين مليون سنة مضت تقريبا , ولم تخلق الطيور الحديثة إلا منذ ستين 60 مليون سنة مضت تقريبا أي في العهد القديم لفجر الحياة الحديثة الباليوسين , ولم تنتشر انتشارا واسعا إلا في عهد الإيوسين منذ خمسة وخمسين مليون سنة مضت . وعلى ذلك فالغراب سابق في وجوده للإنسان على الأرض بأكثر من 55 مليون سنة على أقل تقدير , وبذكائه وملكاته الفطرية التي وهبه إياها الله حق له أن يقف من ابني آدم موقف المعلم الذي علم قابيل قاتل أخيه هابيل كيفية دفن أول قتيل من بني آدم , وأن الدفن في التراب بالإضافة إلى ما فيه من تكريم للميت , يمنع انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة , ويحافظ على نظافة البيئة وطهارتها . ومن صور ذكاء الطيور بصفة عامة تلك القدرة الفائقة للطيور المهاجرة في التعرف على أماكن فقسها وتربيتها , والعودة إليها مهما كانت أبعاد المسافات بينها , ومازالت البحوث العلمية دائبة على دراسة نظم هجرة الطيور وفي محاولة لفهم الطرق التي تتعرف بها على الاتجاهات في مثل هذه الرحلات الطويلة . والمراقبون للطيور والدارسون لسلوكها لا يستطيعون تفسير عملية تحديد أعداد الطيور من نوع معين في مكان محدد , في زمن محدد من أزمنة السنة , وبقاء هذا العدد ثابتا ثباتا نسبيا . ولا يستطيعون تفسير كيفية تحديد مناطق النفوذ لكل نوع من أنواع الطيور . ومعظم الطيور ومنها الغربان لها أرض خاصة لجمع الغذاء أو الصيد , غير الأرض التي تعيش فيها . وعادة ما تكون أرضا مألوفة لها تمتد على مساحة من عشرات إلى مئات الكيلومترات المربعة لا تغيرها إلا مع تغير الظروف البيئية , وتأثير ذلك على وفرة الطعام . والطيور في تحركها من أوكارها إلى مناطق صيدها أو رعيها , أو في هجراتها المختلفة تعتمد على اتجاه الرياح , وغير ذلك من الظروف الجوية , وعلى موقع الشمس كدليل ملاحي , وعلى المجالات المغناطيسية للأرض , وهذا يعني وجود ساعة حياتية تعطي للطائر إحساسا بالوقت وبالتغيرات الفصلية , كالتغير النسبي في طول كل من النهار والليل مع تغير الفصول المناخية , ويبقى هذا التوازن ثابتا حتى تحت ظروف التجارب المصطنعة كالظلام المستمر أو النور المستمر . والطيور ومنها الغربان كما تستخدم حواسها المختلفة في التوجيه كالنظر الحاد , والشم لأقل نسب من الروائح , والإحساس بفروق درجات الحرارة , وغير ذلك , من المتغيرات المناخية , فإنها تتأثر بالمجال المغناطيسي للأرض , وبأية تغيرات فيزيائية أو كيميائية أخري في غلافها الغازي . والغراب كغيره من الطيور له قدرة فائقة على تحويل وسائل إدراكه من حاسة إلى أخرى بمنتهى السهولة , وذلك بالإلهام والفطرة (INSTINCT) , وبالتوجيه (ORIENTATION) , وبالتعود . (HABITULATION) وبالارتباط بالجماعة (LEARNINGBYASSOCIATION) , والتعلم بالتمييز بين الأشياء (LEARNINGBYDISCRIMINATION) , والتعلم بالتجربة والخطأ LEARNINGBYTRIALANDERROR)) , والتعلم بحل المشكلات LEARNINGBYPROBLEM-SOLVING)) وبالانطباع في الذاكرة (MEMORYIMPRINTING) , أو بتأثير البيئة المثالية للنوع (EFFECTOFTHESPECIES-TYPICALENVIRONMENT) , وهذا كله مما يؤكد أن الطيور ومنها الغربان لها عقل , وذاكرة , وقدرات إدراكية واعية تحكم سلوكها الاجتماعي بالتعاون والمنافسة والتأقلم , ولها مهارات اتصال فائقة . (EXCELLENTCOMMUNICATIONSKILLS) منها الاتصال الصوتي اللفظي , والسمعي , والبصري , والإشاري , واللوني أي بتغيير الألوان وبالتنبيه المتبادل (RECIPROCALSTIMULATION) .
وبتطبيق هذه المهارات على مدى يزيد على 55 مليون سنة تكونت عند الغربان حصيلة تجربة هائلة تناقلتها الأجيال جيلا بعد جيل حتى جاء خلق الإنسان ذلك المخلوق المكرم ولكنه كان قليل الخبرة في بدء الخلق فأرسل الله تعالى إليه غرابا يعلمه كيف يواري سوءة أخيه . ويقرر القرآن الكريم في آيات عديدة أن الطيور تسبح الله تعالى , وهي ليست وحدها في ذلك , فجميع الكائنات الحية , بل وكل الجمادات , بل الكون بكل ما فيه يعبد الله تعالى ويسبحه ويمجده إلا عصاة الإنس والجن . كما يقرر القرآن العظيم أن جميع الدواب والطيور وغير ذلك من المخلوقات هي أمم كأمثال الأمم الإنسية لها منطق (أي لغات) تتفاهم بها فيما بينها , وتنسق روابطها الفردية والجماعية بواسطتها , وتتمتع بقدر من الشعور والإدراك الخاص الذي تتفاوت فيه الكائنات من كائن إلى آخر , وتعاون الفطرة السليمة , والإلهام والتسخير تلك المخلوقات غير المكلفة في الثبات على منهج الله . من هنا تتضح روعة الإشارة القرآنية إلى الغراب , معلم الإنسان الأول كيفية الدفن الصحيح للموتى , ويأتي العلم في قمة من عطائه ليؤكد لنا أن الغراب قد وهبه الله تعالى من المواهب الحسية والمعنوية ما جعله أذكى الطيور على الإطلاق , وأقدرها على التحايل , وأنه يملك أكبر حجم لنصفي المخ بالنسبة إلى حجم الجسم في جميع الطيور المعروفة لنا , والتي يزيد عدد أنواعها على العشرة آلاف نوع , وأن له من حدة البصر ما يمكنه من التقاط التفصيلات من الارتفاعات الشاهقة على مساحات تقدر بمئات الكيلومترات المربعة وبتفاصيل تفوق قدرة الإنسان بثلاث إلى أربع مرات . والسؤال الذي يفرض نفسه هو إذا كان القرآن الكريم من كتابة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما يدعي كثير من الجهلة المفسدين في مختلف بقاع الأرض فمن الذي أعلمه أن الغراب هو أذكى الطيور ليختاره لمهمة تعليم الإنسان الأول كيفية دفن الميت؟ وإذا كان الادعاء الباطل بأنه استمد هذا العلم من بقايا كتب سابقة على رسالته فموضوع الغراب ليس مذكورا عندهم!! . إن هذه الإشارة على بساطتها تقطع بأن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون صناعة بشرية , بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه على خاتم أنبيائه ورسله , وحفظه بعهده في نفس لغة وحيه اللغة العربية ليبقى حجة على الناس جميعا إلى قيام الساعة .
فالحمد لله على نعمة القرآن , والحمد لله على نعمة الإسلام , والحمد لله على بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله وسلم وبارك عليه وعليهم أجمعين , والحمد لله على حفظ هذا الدين العظيم الإسلام في صياغته الربانية , وإشراقاته النورانية , وفي كماله وتمامه في القرآن الكريم , وفي سنة خاتم النبيين , ولا يمكن المقارنة بين كلام البشر وكلام الله في تمامه وكماله وصدقه وحجيته اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد وأنت خير الشاهدين . وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . [/size][/size] الموضوع الأصلي : الاعجاز العلمى فى القران والسنة (( من اقوال المفسرين فى ذكر طائر الغراب فى القران) المصدر : منتدى ميت عزون www.meetazoon.com | |
|