مقدمة /
أهلا بالأعضاء المحترمين
طبعا كله بيفكر إيه الموضوع ... أنا هأقول لكم عاوز أتكلم عن إيه .
الموضوع /
النصيحة من منا لا يحتاج إلى النصيحة
فنحن كمسلمين نعلم أن الدين النصيحة
فالإنسان عبارة عن خبرات متراكمة متراكبة . هذه الخبرات قد يأخذها من خلال احتكاكه بالحياة وانفتاحه عليها بكل عقله وقلبه
وقد يكتسبها من خلال المعلّم .
طبعا لا ننسى أن خير المعلمين على الأرض هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . وهو القائل الدين النصيحة
نأخذ منه الخبرة في التعامل مع الناس ، كيف كان رحيما .
نأخذ منه الحكمة " خاطبوا الناس على قدر عقولهم " فعندما تخاطب الطفل لا تنظر إليه نظرة المحتقر له ولكن نظرة المشفق عليه المعلم له
نتعلم منه كيف كان أبا وكيف كان زوجا . كيف ساعدهم في بيوتهم .
فملخص ما سبق حتى الآن : أن الخبرة مكتسبة من الاحتكاك المباشر في الحياة ومن تشرّبها ممن يمتلكها
النصيحة مهمة لأنها تزيد خبرتي في الحياة
لكن لتلك الصيحة شروط :
منها ألا تكون على الملأ .
ولكن انتظر . ما معنى ألا تكون على الملأ ؟
لنعطي مثالا ونرى بعقلنا متى تكون النصيحة على الملأ ومتى لا تكون .
لنضرب مثالين لذلك : الأول إذا كنا نجلس في مجلس مهم مثلا ثم قام سامي وضحك بصوت عالي
والثاني هو للرسول صلى الله عليه وسلم
لنبدأ بالمثال الأول عندما يضحك شخص بصوت عالي : فسينفعل طارق في المجلس ليقوم ليرد الخطأ فيقول .
إن سامي قد أخطأ عندما ضحك في ذلك المجلس المهم ، ومن المفترض ألا يضحك . لأن الضحك في تلك المجالس تنقص من قدر صاحبها و من قدر الجالسين وهذه بالطبع نصيحة على الملأ
فيقوم بعض الجالسين والذين يوقنون أن النصيحة على الملأ فضيحة فأخذوا يجادلون طارق . لماذا نصحته على الملأ ؟ هذا خطأ
كل ذلك في نفس الجلسة في نفس الوقت .
ثم بعدها يقوم عماد ليثبت لنا كيف تكون النصيحة : فينتفض عماد من على كرسيه بعد دقيقة من الحدث وبعد أن حاول الجميع أن يجلسوا . قام عماد ليقول موجها خطابه للجميع لم يذكر اسم سامي لكنه قال "
أيها الإخوة الأفاضل : إن الضحكة العالية في مجلس العلم تنزل من قدر صاحبها ومن قدر المجلس "
فتجاوب معه نفس الجمع مرة أخرى "
نعم أحسنت ، فالنصيحة على الملأ فضيحة "
فلو نظرت إلى سامي بعدما تكلم عماد ستجده محرج بنفس الدرجة التي أحرج بها عندما تحدث طارق !! "
لماذا ؟
لأن عماد تكلم وكأنه يقول "
والكلام لك يا جاره "
وكلاهما على الملأ . فهل ينكر أحد أن كلا منهما نصيحة على الملأ ؟
لننظر إلى الموقف الثاني لنتعلم منه
وهنا الموقف أقوله بمعناه لا بنصه
جلس الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ، فأخرج أحد الصحابة ريحا فكيف عالج الرسول صلى الله عليه وسلم الموقف ؟
لم يقل من أخرج ريحا فعليه أن يتوضأ . لأنه يعلمنا كيف تكون النصيحة
لكنه قال : من أكل منكم من لحم الجمل - والكل قد أكل - فليتوضأ .
وبالتالي هنا على الرغم من أن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم على الملأ إلا أنها ليست نصيحة على الملأ . كانت لتكون على الملأ إذا قال من أخرج ريحا فعليه أن يعيد الوضوء لكن من رحمته صلى الله عليه وسلم بصحابته أخرج الجميع للوضوء حتى لا يعلموا من هو ذلك الصحابي حفاظا على مشاعره .
الخلاصة :
1 -
النصيحة مطلوبة 2-
النصيحة على الملأ فضيحة 3- النصيحة على الملأ إما
بتوجيه الكلام مباشرة إلى المخطيء أو
عندما يكون المخطيء معلوما ثم توجه الكلام إلى الجميع في نفس المجلس وكأنك تقول له "
والكلام لك يا جاره "
4 -
النصيحة يجب أن تكون في الزمان والمكان المناسبين .5 -
يجب أن تطلب وجه الله من النصيحة ، ويجب أن تتعلم من الرسول طريقة النصح .