قصائد للشاعر/علاء فاروق عبيد

تاريخ التسجيل : 12/01/2010

ترانيمُ الغِيَاب
شعر/علاء فاروق عبيد
...أبلغِي البدرَ سلامي
واحفري في الكونِ آلامَ احتراقاتي
وأناتِ حُطَامي...
أبلغيهِ ..
علَّهُ يُصغي بإعجابٍ لعزفي وغنائي
عله يمطرُ بالأشواقِ من سحْب سمائي
علَّه يحمل قنديلَ كلامي
أو يبُثُّ السحرَ في الشعرِ الغرامي
أتسلَّى بحروفٍ مضغتْ لحمَ حُروفي
ها أنا أبصر في الروح براكينَ نزيفي
وشظايا من فؤادي
نُضِّدتْ في مدخلِ الحسِّ الرهيفِ
كلما زادَ احتراقي
عُدتُ أُصغِي للهيبي
وأناشيدِ الحمامِ....
قال لي البدرُ:
"تقدَّمْ، سرْ إلى الصف الأمامي
واحترِقْ بالحبِّ ..، قُل:آهٍ،
تنلْ حبي وتحظَى باحترامي"
يا التي أحببتها حباً عظيماً وجليلاً
أبلغي البدر سلامي............

رسالة......
شعر/علاء فاروق عبيد
هذا نزيفُ دمائي...
لن تستطيعوا وقفَهُ/
أو ذبحَهُ
أوقتْلَ إعصارِ النفوس الثائرة :
أنا قد أتيتُ
قصيدتي جسري
وأنغامُ البطولةِ في دمِي
مِسْكُ الحروفِ الساحرة
ولَدَى القصائدِ يُثمرُ الإحساسُ أشجاراً
ويعلو في السماءٍ الآسرة
....هذا نزيفُ دمائي
فلتبصروهُ جليّاً
يا عُصْبةَ الأعداءِ
فالأرضُ سرُّ وجودي
والطيرُ سحرُ فضائي
لن يستطيعَ شَرارُكمْ
إخفاءَ نصرِ الماءِ....
ياعُصبةَ الغُرَباءِ....
.. .. .. .. .. .. ..
في الأرضِ إني باقي
هيَّا اسرقوا أوراقي..
ولتُحرقوا أعلامي
ولتشنقوا أحلامي
فدَمي لديهِ وسامةُ الأمواجِ والأنسامِ
رُغم الجراحِ بمهجتي
سأظلُّ في الآفاقِ..
قمراً يُقبِّل روضتي
ويفوحُ بالإشراقِ..
دُكُّوا ضيا أيامي
ولتسحقوا آرائي
قلبي سيصرخُ غاضباً:
لم تقتُلوا إبائي
فإنني عزيمةٌ..،
وعزَّتي حبيبتي
وكلُّ شيءٍ داخلي
ينسابُ كالجداولِ
ونهرُ حبي رائعٌ
ُيطلُّ في السماءِ:
لا لم يمُتْ إبائي
لا لم يمُتْ إبائي....
.. .. .. .. .. .. ..
ياساسةَ الإجرامِ
رُغمَ النهارِ الدامي
ما غِبْتُ عنْ أحلامي
.. .. .. .. .. .. ..
قد أقبلَ الفدائي
إعصارُهُ يقودُهُ
لساحةِ اللقاءِ
لا لم يمُتْ إبائي
يا منبعَ الغباءِ!......

أحْييكَ أمْ تحْييني؟!
شعر/علاء فاروق عبيد
اضحَكْ فإني ما بخلتُ عليكْ
وامرُرْ أمامي كي أبوسَ يديكْ
أُعطيكَ أجملَ الأشياءْ
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
يا قدَّها المرسومَ كالنهارِ في عيوني
أُعطيكَ منْ دمِي السَّماءْ
والأحرفَ البهيَّةَ الحمراءْ
وأنتَ ما تُعطيني؟!
أُعطيكَ ذاتاً فيَّ تعشقُ الغيابْ
وتطلعُ الأزهارُ من مسالكِ الدماءْ
تُعانق السحابْ..
أُعطيكَ حقلاً ساطعاً بنومهِ ويقْظتي
وتربةً خضراءْ
أُعطيكَ من شِعري قناديلَ الوفاءْ
كيفَ ارتضيتَ أنْ تعيشَ دوني؟!
أُعطيكَ روضاً ساهراً في مُقلةِ الصفاءْ
والبدرَ والسكونَ والشروقَ في المساءْ
وأنتَ يا حبيبي
أراكَ في طُلوعي
تنامُ في دموعي
أراكَ في ذهولي
أراكَ في رحيلي
أراكَ بحراَ هائجاَ
يثورُ منْ حنيني
يا سامعاَ أنيني
ياقدَّها المرسومَ في ستائرِ الشتاءْ
أُعطيكَ ما تشاءْ
أنا هنا أُعانقُ السرابْ
وأفرشُ الترابَ بالحريرِ للأحبابْ
أنا- ولي شرعيَّتي-
عيشي بلا أسبابْ
تقطَّعتْ أوصاليَ الجريحة
وها أنا بالرُغمِ من غيبوبتي
هزئْتُ منْ جنوني
ضاقتْ عليَّ أرضيَ الفسيحة
هلْ تقْبلُ النصيحة؟!
ياقدَّها المرسومَ كالنهارِ في عيوني..
أُجهدْتَ منْ أنيني؟!
ياسيِّدي المصقولَ لا تُفنيني
يا أيها المزروعُ مثلَ السيفِ في وريدي..
أُحْييكَ أمْ تُحْييني؟!..