موضوع: بالصور فيلم اسرائيلى يسخر من المصريين الثلاثاء يونيو 23, 2009 8:08 pm
فيلم اسرائيلي يسخر من مصر
الفيلم مدته دقيقة ونصف وعبارة عن رسوم متحركة وصور واقعية (منطقة مغلقة)هو أحدث الأفلام الإسرائيلية التى تسىء إلى مصر وتمس سيادتها على أراضيها وإن كان فى ظاهره يزعم صانعو الفيلم من خلاله أنهم مدافعون عن الفلسطينيين من سكان قطاع غزة.
الفيلم من إنتاج منظمة «جيشا» الإسرائيلية لحقوق الإنسان، ومن إخراج المخرج الإسرائيلى العالمى يونى فريمان صاحب فيلم «فالس مع بشير» الذى حصل على عدة جوائز فى مهرجان كان والأوسكار.
مدة الفيلم دقيقة ونصف فقط وهو عبارة عن مزيج من الرسوم المتحركة والصور الواقعية ومدعوم بالمؤثرات الصوتية دون أى كلام.
يبدأ الفيلم بظهور شاب صغير فلسطينى يخرج من بيته بقطاع غزة يلاحق عصفورا أزرق يرمز للحرية العصفور يتجه صوب الحدود الإسرائيلية مع غزة فتظهر له يد بشرية عملاقة تمنعه من العبور فيتجه للبحر متبعا العصفور.
ويركب قاربا لملاحقته فتظهر له اليد من جديد وتغرق قاربه ليصبح الحل الوحيد أمامه التوجه للحدود المصرية مع غزة وبمجرد اقترابه من بوابة معبر رفح يكتشف أنه رفع عليها العلمين المصرى والإسرائيلى إشارة من صناع الفيلم إلى أن إسرائيل مازالت تتمتع بالسيادة على سيناء رغم تحريرها فتظهر له يد أخرى عليها العلم المصرى إشارة للسلطات المصرية وتمنعه هى الأخرى من العبور فيحاول دفعها وتحريكها من مكانها، وعندما بدأت تستجيب له ظهرت يد تحمل العلم الإسرائيلى إشارة للسلطات الإسرائيلية ضغطت على مصر ومنعتها من السماح للفلسطينى بالعبور. ورغم انتهاء الحرب على قطاع غزة إلا أن المحاولات الإسرائيلية لاتهام مصر بمشاركتها فى حربها ضد قطاع غزة مازالت مستمرة فالمشهد الرئيسى فى الفيلم يظهر اليد المصرية وهى تمنع الفلسطينى من العبور إليها فى حين أن الصواريخ تتساقط فوق القطاع دون أى ذكر لدور مصر خلال الحرب وفتحها للمعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع ومرور الجرحى.
ينتهى الفيلم بمشهد يظهر فيه تزايد الحصار من حوله فيهرب منه العصفور ويحلق بعيدا، إلا انه يقع فى فخ مفاجئ ويتم حبسه فى قفص وإلى جواره جريدة عليها أخبار المذابح فى قطاع غزة.
الطريف فى الأمر أنه رغم أن منتجى الفيلم إسرائيليون إلا أن الفيلم يتبنى وجهة نظر إيران وحزب الله، ويتهم مصر بغلق المعبر والرضوخ لأوامر الحكومة الإسرائيلية التى تطالب بإغلاق معبر رفح.
سأرى باشاى المدير التنفيذى للمنظمة المنتجة للفيلم قالت إن قرار صنع فيلم غير عادى بالنسبة لمنظمة حقوق إنسان، وأضافت خلال فيلم تسجيلى لكواليس الفيلم أن إسرائيل مازالت تسيطر على أراضى قطاع غزة ومياهها وأجوائها الإقليمية رغم الانسحاب منها، وتقوم بعقاب جماعى لأهل القطاع.
أما مخرج الفيلم يونى جودمان فيقول إن حرب غزة جعلت الفيلم مهمة على عاتقه، ويقول إنه اختار أن يكون بطل الفيلم بين الطفولة والنضج وملامحه مزيجا من العرب واليهود، ليكون ملفتا للجميع وبعيدا عن أى قوالب ذهنية عالقة فى الأذهان.
وفى بيان صادر عن المنظمة المنتجة للفيلم فى ثلاث لغات العربية والعبرية والإنجليزية، انتقدت التضييق الإسرائيلى خلال السنة والنصف الأخيرة على قطاع غزة، من خلال منعها شبه الكامل لأى حركة سواء للبضائع أو للمواطنين من وإلى القطاع، وأضافت أن سكان القطاع البالغ عددهم مليون ونصف مواطن غير مسئولين عن ممارسات حركة حماس ولا أخطائها، وانتقد العقاب الجماعى الذى يتعرض له القطاع