[size=25]
2 - ماذا تعرف عن شكسبير
[/size]
وُلد
وليم شكسبير لأبوين من الطبقة الوسطى في بلدة تجارية صغيرة تسمى ستراتفورد
ـ أبون ـ آفون، وكان الثالث من بين ثمانية أطفال في عائلته.
شعر و أدب
. كانت عائلة شكسبير ذات مكانة مرموقة في المدينة، فقد اختير والده عضوًا
في المجلس التشريعي للبلدة، وانتُخب بعد ثلاث سنوات رئيسًا للمجلس البلدي،
وكان هذا أرفع المناصب التي يمكن أن يصل إليها شخص في البلدة. شغل والده
بعد ذلك عدة مناصب مدنية في ستراتفورد، لكنه عانى من مشاكل مالية في نهاية
حياته.
ومن المرجح أن وليم شكسبير قد دخل المدرسة في ستراتفورد، مع أقرانه من
أبناء الطبقة الاجتماعية ذاتها. وكانت معرفة اللاتينية آنذاك إحدى
الدلالات على دراية الإنسان وثقافته. من المحتمل أن يكون شكسبير قد قرأ
باللاتينية كتابات المؤلفين الرومان المشهورين من أمثال شيشرون، وأوفيد،
وبلوتوس، وسنيكا، وتيرنس، وفيرجيل.
زواجه. تزوج شكسبير من آن هاثاواي في نوفمبر عام 1582م ، وربما كانت زوجته
ابنة مزارع من قرية شوتري التي تبعد نحو1,5كم عن ستراتفورد. وكان شكسبير
حينذاك في الثامنة عشرة من عمره، بينما كانت زوجته في السادسة والعشرين.
وولدت طفلتهما الأولى سوزانا في شهر مايو عام 1583م.
عمله في الفرقة المسرحية. لايعرف الباحثون إلى أية فرقة أو فريق انضم
شكسبير قبل عام 1594م. غير أنه من المؤكد أن شكسبير كان مساهماً في فرقة
تدعى رجال اللورد تشامبرلين عام 1594م حسبما تُُبَيِِّّن وثيقة قيد مالي
تفيد بأنه دفع لشكسبير وزملائه الممثلين في الفرقة مقابل عروضهم في بلاط
الملكة إليزابيث.
بقي شكسبير حتى نهاية حياته المسرحية عضواً بارزاً في هذه الفرقة؛ التي
كانت من أشهر الفرق المسرحية في لندن0 وبحلول عام 1594م كانت ست مسرحيات
شكسبيرية قد عرضت بلندن.
قصائده الأولى. أنجز شكسبير قصيدته الطويلة فينوس وأدونيس عام 1593م، وطبعها له ريتشارد فيلد.
وفي العام التالي قام فيلد بطباعة قصيدة شكسبير الثانية بعنوان اغتصاب
لوكريس وقام الشاعر بإهدائها إلى إيرل ساوثمبتون. طُبعت كلتا القصيدتين
مرات عديدة في عهد شكسبير، لكن النجاح الذي أحرزتاه لم يُغْرِ الكاتب
بالتخلي عن الكتابة المسرحية، بل عاد إلى كتابة المسرح ثانية بعد إعادة
فتح المسارح عام 1594م،
وكان شكسبير بحق من بين الكتاب القلائل في العصر الإليزابيثي الذين امتهنوا الكتابة المسرحية دون سواها.
سنوات الشهرة كان شكسبير منهمكًا تمامًا في عالم المسرح في لندن في الفترة
مابين 1594 و1608م؛ إذ كان يكتب لفرقته رجال اللورد تشامبرلين مسرحيتين في
العام، إضافة إلى قيامه بمهامه ممثلاً ومساهمًا في الفرقة. وعُدّ شكسبير
إبّان تلك الفترة أشهر كتّاب المسرح في لندن استنادًا إلى عدد المرات التي
عُرِضَت فيها مسرحياته أو نشرت. واعتمدت شهرة شكسبير في تلك الحقبة على
شعبيته بوصفه كاتبًا مسرحيًا أكثر من كونه كاتبًا عبقريًا ليس له مثيل.
أصبح شكسبير مشهوراً بحلول نهاية تسعينيات القرن السادس عشر الميلادي، في
وقت لم يكن قدكتب فيه معظم مأساوياته العملاقة من أمثال هاملت؛ عطيل؛
الملك لير؛ ماكبث. وبحلول نهاية القرن السادس عشر الميلادي، أصبح شكسبير
رجل أعمال ثريًا
إضافة إلى كونه كاتبًا مرموقًا. ففي عام 1597م، اشترى أحد أكبر بيتين في
ستراتفورد، كان يطلق عليه اسم المكان الجديد. ومن الواضح أن شكسبير ظل
شديد الولاء لستراتفورد بالرغم من حياته الناجحة والنشطة في لندن. وتدل
وثائق المعاملات التجارية والقرارات القضائية على أن شكسبير استثمر معظم
أمواله في ستراتفورد لا في لندن.
مسرح جلوب. تملّك شكسبير، وستة من رفاقه عام 1599م، مسرح جلوب، وهو مسرح
مفتوح يقع في ساوثوارك، إحدى ضواحي لندن، ويُعد من أكبر مسارح منطقة لندن،
إذ يتسع لثلاثة آلاف متفرج. وفي العام نفسه، قام الناشر وليم جاجارد بنشر
مجموعة الرحالة، وهي كتاب يضم عشرين قصيدة يُفترض أنها من تأليف شكسبير.
لكن الكتاب لا يحتوي إلا على اثنتين من سونيتات شكسبير (وهي قصائد مكونة
من أربعة عشر
بيتًا)، وثلاث قصائد من ملهاته خاب مسعى الحب. أبرز الناشر اسم شكسبير على
صفحة الغلاف ليروج الكتاب، مما يدل على شهرة الكاتب في تلك الفترة.
فرقة رجال الملك. في سنة 1603م، أصدر الملك جيمس الأول مرسومًا ملكيًا
يسمح لشكسبير ورفاقه بتسمية فرقتهم فرقة رجال الملك. ومقابل هذه المنحة
قدمت الفرقة العروض بشكل شبه منتظم في البلاط، للترويح عن الملك.
حققت فرقة رجال الملك نجاحًا منقطع النظير، وصارت الفرقة المسرحية الأولى
في لندن. ففي عام 1608م، استأجرت الفرقة لمدة واحد وعشرين عامًا مسرح بلاك
فرايرز، الذي يقع في منطقة مأهولة بالسكان تعرف بالاسم ذاته أيضًا. كان
هذا المسرح مزودًّا بإضاءة شديدة وبالتدفئة أيضًا. استعملت الفرقة هذا
المسرح لتقديم عروضها في الشتاء، بينما كانت تقدم عروضها الصيفية في مسرح
جلوب.
كانت الفترة بين عامي 1599 و 1608م فترة نشاط أدبي استثنائي بالنسبة
لشكسبير. فكتب العديد من المسرحيات (الكوميدية)، ومعظم المسرحيات
التراجيدية التي كانت مدعاة لشهرته. تتضمن قائمة الروائع التي كتبها في
تلك الفترة مسرحيتي ضجة حول لا شيء؛ الليلة الثانية عشرة؛ والمسرحية
التاريخية هنري الخامس؛ مأساة أنطوني وكليوباترا؛ هاملت؛ يوليوس قيصر؛
الملك لير؛ ماكبث؛ عطيل.
السوناتات. قام ناشر من لندن يدعى توماس ثورب بنشر كتاب بعنوان سوناتة
شكسبير عام 1609م، يحتوي الكتاب على ما يربو على مائة وخمسين قصيدة كان
شكسبير قد كتبها خلال حياته، ومازال الدارسون في حيرة من أمرهم إزاء
الإهداء الذي قدّم ثورب به الكتاب، والذي يقول: "إلى منشئ السوناتات
الوحيد السيد و.هـ". لقد فشل الباحثون على مرّ الأجيال في تحديد هوية
السيد و.هـ . وحلل النقاد السوناتات لدراسة إمكان الجزم بمدى ارتباطها
بالسيرة الذاتية، بينما اقترح كثير من النقاد على القراء الاستمتاع بهذه
القصائد كمقطوعات من أروع ما كُتب في الأدب الإنجليزي بدلاً من التدقيق
فيها باعتبارها تنم عن حياة
الكاتب.
***************************
[size=25]
3 - وهذه دراسة من أغرب ما قرأت عن شكسبير :
[/size]
أعلن الباحث جون هادسون أنه توصل عبر دراسة حديثة أعدها، إلى أن شكسبير شخص وهمي، ناسبًا جميع ما كتب تحت هذا الاسم إلى إمراة.
وتوصل الباحث حسب وكالة انباء نوفوستي الروسية عبر بحوثه إلى معرفة أن
شكسبير هو "اميليا بوسانو لانييه"، المرأة التي ولدت لأبوين يهوديين هاجرا
من إيطاليا. وكانت لانييه أول امرأة نشرت مجموعة من الأشعار في عام 1611.
ويعتقد الباحث أن لانييه انتحلت اسم الرجل عمدًا لكي تتجنب الوقوع في مصائب كانت تنتظر أي امرأة مبدعة في ذلك العصر.
إن ما أعلنه هادسون من نتائج حول شخصية شكسبير يعد محاولة من محاولات
الكشف عن شخصية هذا الأديب العبقري والتشكيك في وجودها ونسبتها إلى بلد ما.
وكان باحثون قد قالوا في وقت سابق أن وليم شكسبير، الشاعر والمسرحي
الانجليزي لم يكن موجودًا في الحقيقة، فكل ما نسبت كتابته إلى "شكسبير"
بما فيه مسرحية "هملت"، ألفها شخص آخر أو مجموعة أشخاص .
وكان أستاذ الأدب المقارن الدكتور صفاء خلوصي قد أثار أيضًا قضية نسب
شكسبير، واعتقد أن وليم شكسبير ليس إنجليزيًا بل أن جذوره تمتد إلى الشرق،
وأن والده أو جده من أهالي البصرة واسمه "الشيخ زبير"، ومما يؤيد تلك
المقولات أن كلمة شكسبير ليس لها معنى في اللغة الإنكليزية ومعجماتها.
ويذهب باحثون آخرون إلى أبعد من ذلك، مبرهنين صدق نظريتهم في أن الصورة
الزيتية المحفوظة في المتحف الوطني البريطاني بلندن والتي رسمها لشكسبير
أحد أصدقائه الحميمين والتي تعرف بصورة "الشاندوس" توضح ملامح الأديب
الشرقية المتمثلة في عينين واسعتين وجبهة عريضة متصلة بصلعة ممتدة الى
الخلف وبشرة سمراء وشعر أسود، وأنه هاجر من الأندلس إلى انجلترا في القرن
الخامس عشر وكان يدعى الشيخ زبير تحول على ألسنة العجم إلى "شيك زبير" ثم
شيكسبير !!
وليس العرب وحدهم من ينسبون شكسبير إليهم، فهذا البروفسور مارتينيو ايفار
أستاذ الأدب في جامعة صقلية يرى أن شيكسبير من عائلة صقلية هاجرت إلى
انجلترا بسبب الإضطهاد الديني وإن اسمه الحقيقي هو كرولانزا.
الجدير بالذكر ان الرئيس الليبي معمر القذافي قال في تصريح له أن الاسم
الحقيقي ليس"شكسبير" وإنما "الشيخ زبير" وقال مانصه: "هذا لاشك فيه وأنها
معروفة .. شيخ زبير يعني الشيخ زبير !! شيك يعني شيخ .. سبـيـر يعني زبير
!! يعني الشيخ زبير !! الشيخ زبير بن وليم !! أو وليم بن الشيخ زبير
فالقضيه محسومه لاشك فيها".
وليم شكسبير كاتب مسرحي وشاعر إنجليزي من أعظم الكتّاب العالميين، ليس
لمكانته المسرحية في عصره أو غزارة إنتاجه المسرحي والشعري فحسب، بل
لاستمرارية شهرته عبر قرون، ولاهتمام النقاد والمخرجين المسرحيين
والسينمائيين من كل المذاهب الأدبية والفنية بإنتاجه عبر العصور. فقد
عُرضت مسرحياته، ولاتزال تُعرض، في كل أرجاء العالم، وترجمت إلى أكثر من
سبعين لغة، وكُتبت عنه دراسات نقدية عديدة.
وبحسب النقاد لا يمكن مقارنة الشهرة التي اكتسبها أي كاتب آخر بشهرة
شكسبير عالمياً على كافة المستويات، فقد دخل إلى جميع الثقافات والمجتمعات
الأدبية والفنية والمسرحية في كل بلدان العالم. وقد اعتمد في مسرحه وشعره
على العواطف والأحاسيس الإنسانية، مما عزز من عالميته واستمراريته .
***********************************
[/center]
[/size]
الموضوع الأصلي : ويليام شــكـــ (السيرة الذاتية) ـــسبير المصدر : منتدى ميت عزون www.meetazoon.com